عيسى عليه السلام في القرآن قصة أخرى
(وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِي) [المائدة: 110]
يعتبر عيسى عليه السلام من أهم الشخصيات عبر التاريخ، ومن أعظم من قدموا الخير للإنسانية، واختلف الناس في الموقف منه بين من جعله إلهاً، أو ابناً للرب، وبين من عاداه ورماه بالنقائص والاتهامات الباطلة، فما موقف القرآن من عيسى عليه السلام؟
1. عيسى من أعظم الرسل:
يؤكد القرآن أن عيسى عليه السلام من أعظم الرسل وأجلهم شأناً، وأن أمه مريم صديقة قانتة عابدة لربها، عفيفة محصنة عذراء، وقد حملت بعيسى عليه السلام من غير أب بقدرة الله عز وجل، فخلقه بمعجزة باقية مثل ما خلق آدم من غير أب وأم، كما قال الله في القرآن: {إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} (آل عمران: 59).
2. يؤمن المسلم بمعجزاته:
يؤمن المسلم بالمعجزات التي أجراها الله على يديه، كعلاجه الأبرص والأعمى، وإحيائه الموتى، وإخباره بما يأكل الناس وما يدخرون في بيوتهم، وكل ذلك بإذن الله سبحانه، وقد جعل الله ذلك دلالة صريحة على صدق نبوته ورسالته.
3. أُنزل عليه كتاب الله المقدس الإنجيل:
يؤكد القرآن أن الله أنزل عليه أحد أعظم كتبه -وهو الإنجيل- هداية للناس، ونوراً ورحمة، وأنه حصل للإنجيل عبر التاريخ أنواع من التحريف والتأويل.
4. هو بشر وليس إله:
يؤكد القرآن أن عيسى عليه السلام بشر من بني آدم، تفضل الله عليه وأرسله لبني إسرائيل، وأجرى على يديه المعجزات، وليس له من خصائص الربوبية والألوهية شيء، كما قال الله في القرآن: (إِنْ هُوَ إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ وَجَعَلْنَاهُ مَثَلًا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ) (الزخرف: 59).
5. لم يصلب ولكنه رُفع إلى السماء:
يشير القرآن إلى أن عيسى عليه السلام لم يُقتل ولم يُصلب، بل رفعه الله إلى السماء، فإنه لما أراد أعداؤه قتله ألقى الله الشبه على غيره، فصار شبيهاً بعيسى عليه السلام، فقتلوه وصلبوه وظنوه عيسى عليه السلام، وأما عيسى فقد رُفع إلى السماء حياً، كما يقرر القرآن: (وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيما) (النساء:157 – 158).
أشار القرآن الكريم إلى واحدة من أعظم معجزات عيسى عليه السلام وهي قدرته على أن يصنع طيرًا من الطين وينفخ فيه الروح فيصبح طيرًا حقيقيًا بقدرة الله.
عيسى عليه السلام في القرآن الكريم
المائدة: سورة المائدة هي رابع أطول سورة في القرآن وقد سميت باسم إحدى معجزات عيسى عليه السلام
٢٥ مرة: ذكر القرآن اسم عيسى عليه السلام معلياً من شأنه ومكانته وأثره في البشرية ٢٥ مرة
آل عمران: ثاني أطول سورة في القرآن سميت باسم العائلة المباركة لمريم أم عيسى عليهما السلام
مريم: لم تُسمَّ سورة في القرآن باسم امرأة سوى مريم أم عيسى عليهما السلام
٣٢ مرة: ذكر القرآن اسم مريم بنت عمران معظماً لشأنها ٣٢ مرة
Double sided A4 color copy paper.
Paper Size: 80-100g
Reviews
There are no reviews yet.